(1)
الجمعة 21 مايو 2010م
برنامج "البحث عن الحق"
(1) المضيفة: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في
البرنامج الجديد لجناب القمص زكريا بطرس، برنامج "البحث عن
الحق"
على الهواء مباشرة.
2ـ كما نرحب بك يا أبانا الحبيب.
2ـ هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: بالتأكيد
(1) شكرا لجلالك يا إلهنا المحب لأنه هكذا
صارت المسرة قدامك أنه
بحسب خطتك الأزلية قد دبرت حياتنا، لأنه مكتوب: "مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لنا لنسلك
فيها" (2) وها قد شاءت حكمتك أن تنشر كلمتك عبر قنوات
فضائية كثيرة (2) فبارك عملك لمجد اسمك القدوس (4) نصلي
إليك يارب من أجل خلاص أحبائنا المسلمين (5) كما نسألك أن
تبارك كل المشاهدين آمين.
(2) المضيفة: هل تحدثنا عن حكمة اختيارك لإسم البرنامج:
"البحث عن الحق"؟
أبونا:
(1) نحن نعلم أن الإنسان كائن حي
عاقل (2) وبهذا يتميز
الإنسان عن الحيوان، فالإنسان كما يقولون هو
حيوان عاقل. (3)
وميزة العقل الأساسية هي التفكير،
إذ قال الفيلسوف ديكارت:
أنا أشك إذن أنا أفكر إذن
فأنا موجود. (4)
والعقل المفكر
دائم البحث، وأهم موضوعات البحث
هو "البحث عن الحق"، حتى لا يعيش الإنسان في
الباطل، وتنقضي حياته سدىً.
(3) المضيفة: وما هي أداة البحث عن الحق؟
أبونا:
(1) أداة البحث عن الحق
هي اتباع المنطق السليم (2)
المؤيد بالبراهين والأدلة الدامغة المقنعة (3) ومن
هنا أتى اختياري لإسم البرنامج:
"البحث عن الحق"
(4) المضيفة: وما هو الحق؟
أبونا:
هذا السؤال وجهه بيلاطس البنطي للمسيح قبل صلبه، ولكنه لم
ينتظر ليسمع الإجابة. والواقع
أنه يوجد عدة مدلولات للحق منها: (1) ما جاء في
معجم (لسان العرب ج 2 ص 525
للإمام ابن منظور نشر دار الحديث القاهرة سنة 2003م)
قوله: "الحق مضاد للباطل"
(2) وفي نفس المرجع (لسان
العرب ج 2 ص 526 للإمام ابن منظور نشر دار الحديث القاهرة
سنة 2003م) "حقَّ الأمر .. أي صار حقا
وثبت" (3) وفي
إنجيل (يو14: 6)
"قال
يسوع أنا هو الطريق والحق
و الحياة" فالحق هنا هو
المسيح
الذي ليس فيه باطل. (4) ولهذا قال السيد المسيح في
(يو8: 32)
"وتعرفون الحق والحق
يحرركم"
(5) فمعرفة الحق تحرر من كل باطل.
(5) المضيفة: هل تكلم الفقهاء المسلمون عن الحق؟
أبونا:
نعم (1) جاء في (التفسير
الكبير أو مفاتيح الغيب ج 15 ص 53)، [لفخر الدين الرازي
الشافعي المتوفي سنة 604 هـ، والناشر: دار الكتب العلمية -
بيروت 2000م، الطبعة الأولى] يقول: "حصل الامتياز
بين الإنسان وبين سائر الحيوانات
في القوة العقلية والفكرية
التي تهديه إلى معرفة الحق لذاته"
(2) وفي كتاب (صيد الخاطر ج 1
ص 98)، [لجمال الدين الجوزي المتوفى 597 هـ] يقول
"أَنْفَسُ الأشياء في الدنيا
معرفة الحق عز وجل" فوضح أن
الحق هو الله (2) وفي
(مناهل العرفان في علوم القرآن ج 2 ص 228)، [لمحمد عبد العظيم الزرقاني،
الناشر: دار الفكر - لبنان - 1996م، الطبعة الأولى]
يقول: "هناك من الناس .. من هو ضال، رَضِيَ أن يعيش عيشة
الأنعام [الحيوانات] في متاهة
الجهالة والحيرة والضلال لا يكلف نفسه
عناء البحث عن الحق
ليتشرف بمعرفته ويسعد باتباعه" (2) وفي
(المستصفى في علم الأصول ج 1
ص 369، تأليف: محمد الغزالي أبو حامد المتوفى سنة 505 هـ،
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت - الطبعة الأولى)
قال: "سَلُوا لتعلموا، أي
سَلُوا عن الدليل لتحصيل العلم.
كما يقال كُلْ لتشبع، واشربْ لتروي" [تعليق]
وهذا يتعارض مع قول القرآن
(سورة المائدة 101) "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ
تَسُؤْكُمْ"
(6) المضيفة: ما هي المجالات التي تركز البحث عن الحق
فيها؟
أبونا:
إني أركز البحث عن الحق في
مجالين هما: (1) البحث عن الحق في
مجال الإيمان المسيحي (2)
والبحث عن الحق في مجال الدين
الإسلامي.
(7) المضيفة: وما هي عناصر البحث عن الحق في الإيمان
المسيحي التي تقصدها؟
أبونا:
هناك عناصر كثيرة ومتشعبة ولكني أريد أن أركز على
خمسة عناصر أساسية هي:
أولا: البحث عن
الحق بخصوص وحدانية الله،
هل يؤمن المسيحيون بثلاثة آلهة
[الله ومريم والمسيح، أي بالمسيح وأمه إلهين من دون الله؟
كما تقول [سورة المائدة 116]؟
أم أن الله واحد في ثالوث؟ وما معنى ذلك؟
ثانيا: البحث عن
الحق بخصوص طبيعة المسيح
هل هو إله أم إنسان؟ إبن الله أم ابن الإنسان؟
ثالثا: البحث عن
الحق بخصوص صلب المسيح،
هل قتلوه وصلبوه أم شبه لهم؟ كما تقول:
(سورة النساء 157)؟
وإن كان قد صلب ومات، فهل الله يموت؟ ومن الذي كان يحكم
العالم عندما صلب المسيح؟
رابعا: البحث عن الحق بخصوص
الكتاب المقدس، هل تحرف؟
وهل الإنجيل الأصلي الذي لم يحرف هو إنجيل برنابا، وهل جاء
فيه نبوة من المسيح عن أحمد؟
خامسا: البحث عن
الحق بخصوص بعض ما جاء في الكتاب المقدس وتوجه إليه تهم
التناقض، والأخطاء، وعدم اللياقة،
مثل الشبهات حول سفر نشيد الأناشيد وسفر حزقيال؟ وهكذا.
(8) المضيفة: وما هي عناصر البحث عن الحق في الدين
الإسلامي في تصورك؟
أبونا:
هناك أيضا عناصر كثيرة في البحث عن الحق
في الدين الإسلامي، ولكني
أركز أيضا على خمسة عناصر أساسية
هي: أولا: البحث عن
الحق بخصوص القرآن هل هو
كتاب موحى به من الله؟ أم أنه من تأليف محمد؟
ثانيا: البحث عن
الحق بخصوص شخص محمد هل
هو فعلا رسول من عند الله؟ أم أنه كان عميلا للشيطان؟
ثالثا: البحث عن
الحق في الأحاديث المحمدية
هل هي تليق بأقوال نبي من عند الله؟ أم أنها روايات خرافية
متضاربة وقبيحة؟ رابعا:
البحث عن الحق في شخصية جبريل
هل كان ملاكا من عند الله؟ أم كان شيطانا تابعا؟
خامسا: البحث عن
الحق بخصوص رب محمد نفسه:
هل هو الله الحقيقي الأزلي الأبدي، أم أنه الشيطان الأكبر
إذا قورن بين أسماء الله الحسنى وصفات الشيطان الرجيم؟ وما
ذكر في آيات قرآنية كثيرة؟
(9) المضيفة: هل قدسك أول من أثرت هذه المواضيع؟
أبونا:
(1) أنا لا أدعي ذلك، فقد سبقني الكثيرون، وما أنا إلا
مجرد باحث، أشارك الناس فيما وصلت إليه من أبحاث، وأتساءل
عن الحقيقة.
(10) المضيفة: هل تذكر لنا بعض الشخصيات التي بحثت عن الحق
في هذه المواضيع؟
أبونا:
يوجد الكثير، وسوف أذكر بعض الشخصيات والأزمنة التي عاشوا
فيها، ومن الطبيعي، وجدير بالذكر أنه تم التنكيل بهم على
أنهم كفرة وزنادقة، فعذبوا من عذبوا وقتلوا من قتلوا باسم
الدين الحنيف.
فأولا:
في زمن محمد:
(1) جاء في كتاب (تفسير مقاتل
بن سليمان ج2 ص 15)
الناشر: دار الكتب العلمية لبنان/ بيروت سنة 2003م، الطبعة
الأولى] يذكر من هؤلاء شخصا يدعى
النَّضَر بن الحارث بن علقمة،
من بني عبد الدار بن قصي (2) ويذكر أيضا:
أشخاصاً آخرين منهم: الوليد بن
المغيرة المخزومي، ومن آل
طلحة بن عبد العزى: شيبة،
وعثمان، وأبو سعيد ومشافع، وأرطأة، وابن شرحبيل، وأبو
الحارث بن علقمة. (أناس كثيرون).
(11) المضيفة: وماذا عن الباحثين عن الحق فيما بعد زمن
محمد؟
الإجابة:
في عصر الصحابة
(1) جاء في (كتاب: الطعن في
القرآن الكريم والرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر
الهجري للمطيري ص 18 ـ 21) الناشر: ] في
زمن عمر بن الخطاب كان في
جنود
عمْرو
بن العاص رجل يقال له
صبيغ، (2) وفي نفس المرجع
(كتاب: الطعن في القرآن
الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري
للمطيري ص 18 ـ 21) ذكر أشخاصا آخرين منهم: 1ـ
نَافعَ بْنَ الْأَزْرَق، 2ـ
وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ هذه بعض الشخصيات
التي جرأت أن تعبر عن رأيها في عصر الخلفاء
أما في عهد الدولة الأموية:
(1) فقد جاء في كتاب
(جمهرة أنساب العرب لابن الكلبي ج1 ص7) [الناشر : دار
الكتب العلمية - بيروت / لبنان - 2003 م ، الطبعة الثالثة]
أشخاص منهم: "الجعد بن درهم
مولى سويد بن غفلة الجُعفى. أما
في عصر الدولة العباسية: فهناك أعداد كثيرة منها:
(1) ابن المقفع (2) وابن ابي العوجاء (3) والشاعر بشار ابن
برد الذي قتل عام 784هـ، (4) وصالح بن عبد القدوس الذي قتل
عام 783هـ (5) وابو عيسى محمد الهارون الوراق الذي نفوه
الى الاهواز ومات بها في ظروف غامضة سنة 909هـ (6) وحسين
بن منصور-الحلاج-
(7) وفي موقع (منتديات أنصار. نت)
www.ansar.net
جاء ذكر أبي العلاء المعري،
صاحب الأشعار المشهورة التي بسببها اتهم بالزندقة
(8)
وقد قتل كثير من الناس بتهمة الزندقة أيضا حتى قيل: إنهم
بلغوا
الآلاف"
(9) وجاء في كتاب (محنتي مع
القرآن للدكتور الشيخ عباس عبد النور ص86) جاء ذكر
الكثيرين من أصحاب الآراء الحرة في أبحاثهم ومنهم: عيسى بن
صبيح المعروف بأبي موسى المردار (10) وإبراهيم بن سيار بن
هانئ النَّظّام (11) وابن
الراوندي،
(12) وأبو بكر
الرازي.
(12) المضيفة: ومن من رجال العصر الحديث؟
أبونا:
جاء في موقع الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=78108))
مقال للأستاذ مناصر المغربي،
يقول فيه: "في عصرنا الحديث هناك عدة امثلة للكتاب
والباحثين أصابهم سيف الفكر المتزمت عندما حاولوا
إعادة دراسة الاسلام
دراسة نقدية، (1) ففي إيران:
الكاتب علي الداشتى
سجن لمدة 23 سنة ومات في ظروف غامضة، (2) وهذا
سلمان رشدي الذي أَهْدَر
دمَه الخميني بسبب روايته آيات شيطانية، (3) [وأضاف]
وفي
السودان
محمود محمد طه الذي
اتهموه بالالحاد وحرقوا كتبه .. وحكموا عليه بالاعدام وشنق
عام 1985م (4)
[وذكر أيضا]
حسن عبد الله حمدان
الذي اغتالته خفافيش الظلام في
بيروت (5) وحسين مروة
احد فقهاء الجنوب اللبناني (6) [وأضاف]:
وفي مصر عندنا
الشيخ علي عبد الرزاق
الذي كان استاذا بالجامع الازهر، وتكونت لجنة من المشايخ
لمحاكمته عام 1925م، فأصدرت حكما بادانته وفصله من منصبه
ومنعه من تقلد اي منصب ديني في البلاد، (7) [واستطرد
قائلا]: لم يكن عميد الأدب
العربي طه حسين افضل حالا عندما علّق على بعض
النقاط في القرأن في كتابه - الشعر الجاهلي- فثارت ثورة
مشايخ التحجر الازهري حتى عُزل من كل المناصب الحكومية (8)
وفرج فودة الذي اختار لغة
الحوار والمناظرة مع أهل الفكر المتحجر فاغتالوه (9)
ونصر حامد ابو زيد قد تم
تكفيره وتطليق زوجته منه بقوة القانون الرجعي. (10)
[ويستكمل قائلا]: وابناء وطني الغالي المفكرون
المغاربة:
حسن لكحل وخديجة الرياضي،
تلاحقهما فتاوي التكفير الصادرة من المتأسلمين المغاربة،
وتهديدات بالقتل من طرف جنود الله (11) اما الأستاذ
والفيلسوف محمد عابد الجابري
فقد نشر مقالا حول تحريف القرأن
فكان رد شيوخ الازهر هو اتهامه بالزندقة. (12) واستاذ
الفلسفة الدكتور حسن حنفي
فلم يكن مصيره افضل ممن سبقوه، فقد اتهموه بالزندقة
والردة".
(13) [ونضيف على من ذكروا في هذا المقال] الشيخ الدكتور
عباس عبد النور خريج كلية أصول الدين بالأزهر، وكلية
الآداب قسم فلسفة. والحاصل على الدكتوراه من السربون والذي
عمل كواعظ وإمام وخطيب مسجد، كما قام بالتعليم الجامعي
وتأليف الكتب، ومنها كتاب
(محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن) قدم فيه نقدا
لاذعا للقرآن مثبتا بالأدلة والبراهين الدامغة أنه ليس
وحيا إلهيا"
(13) المضيفة: هل يمكن أن تذكر لنا مقتطفات مما قاله هؤلاء
المعارضون؟
أبونا:
(1) جاء
في كتاب (محنتي مع القرآن ومع
الله في القرآن للشيخ الدكتور عباس عبد النور ص8)
يقول: "لا هم لي في هذا الكتاب إلا
اقتحام عرين النص القرآني،
فيجب أن ننزع عنه أولا قشرة
القدسية التي تحيط به. [وأضاف]: إن
تعرية النص القرآني وتطبيق
المنهج العقلي عليه، تفتح لنا آفاقا لا يبلغها
أولئك الذين على أبصارهم غشاوة قدسية النص، هؤلاء هم عبدة
أصنام، ولا فرق بين عبدة الأصنام
وعبدة القرآن" (2) وجاء
في موقع
الحوار المتمدن:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=36385))
ما قاله أبو بكر الرازي في معارضة إعجاز القران:
إذ يقول: "لقد تعجبنا من قولكم
القران معجز وهو
مملوء من التناقض,
وهو أساطير الأولين – أي
خرافات
... [ثم يقول]: إنكم تدَّعون أن المعجزة
قائمة موجودة – وهي القران – و تقولون:
"من أنكر ذلك فليأت بمثله [وأجاب]: "إن
أردتم
مثله
في الوجوه التي يتفاضل بها الكلام
فعلينا أن نأتيكم بألف مثله
من كلام
البلغاء و الفصحاء والشعراء وماهو أطلق منه ألفاظا وأشد
اختصارا في المعاني , و
أبلغ أداء وعبارة وسجعا [وواصل حديثه قائلا]: "والله لو
وجب أن يكون هناك كتاب حجة،
لكانت كتب أصول الهندسة,
..
وكتب الطب
الذي فيه علوم مصلحة للأبدان – وهي أولى بالحجة
مما لا يفيد نفعا ولا ضررا ولايكشف
مستورا
... [وأضاف]: "فإنا نأتيه بأفضل منه من الشعر الجيد و
الخطب البليغة والرسائل
البديعة مما هو أفصح وأطلق وأسجع منه. [ثم قال]: أما
تفاضل الكلام فالأمور كثيرة فيها منافع كثيرة, وليس في
القران شيء من ذلك الفضل,
والقران خلو من هذه التي ذكرناها"
(3) وجاء في كتاب
(التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب للرازي ج16 ص26)
قوله: "قد كان
ابن الراوندي أيضا يطعن في القرآن"
(14) المضيفة: ما هو هدف قدسك من هذا البرنامج البحث عن
الحق؟
أبونا:
هدفي من هذا البرنامج هو: (1)
مساعدة كل باحث مخلص ليعرف الحق فيتبعه، ويكتشف
الباطل فيتركه (2) تشجيع
الباحثين عن الحق أن يسألوا ويتساءلوا فمن حقهم أن
يعرفوا الإجابات السليمة حتى يقتنعوا بها (3)
توضيح أن عملية الاقتناع لابد أن
تكون عن طريق البراهين والأدلة المنطقية وليس
الإيمان السلفي الساذج (4) توعية
الناس على أن حسابهم أمام الله سيكون مبنيا على إقتناعاتهم
الشخصية وليس على تبعيتهم لدين أو نبي أو أي شخص
كائنا من كان (5) لهذا فإني أهدف
من هذا البرنامج أن يبحث كل إنسان عن الحق والحقيقة،
ليقتنع بما يؤمن، ويكون مسئولا عن اختياراته الشخصية أمام
الله.
مداخلات
(15) المضيفة: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا:
بكل سرور
الفقرة الثانية
(16) المضيفة: انشغل الناس على سلامة صحة قدسك، وكثرت
الإشاعات خلال الأيام الأخيرة، فهل تطمئن الناس عن صحتك
وعن استمرارية الخدمة؟
أبونا: (1) إني أشكر الله من أجل الصحة، كما أضع نفسي بين
يديه لإستمرارية الخدمة حتى النفس الأخير. (2) كما أشكر
محبة جميع الناس مسلمين ومسيحيين الذين سألوا عني
بإلإيميلات والتلفونات الرب يباركهم جميعا (3) أما بخصوص
الإشاعات التى إنتشرت خلال الأيام الأخيرة، وما تحمل من
سخرية وتفاهة، خاصة إشاعة تمكن أمن الدولة المصرى من إيقاف
برامجنا، وكذلك إشاعة إقحام قيادات الكنيسة فى الموضوع تحت
ستار صفقة بين الكنيسة والحزب الوطنى بمناسبة إنتخابات
مجلس الشورى. فكلها إشاعات كاذبة.
(17) المضيفة: قرأنا في موقع (BBC) تصريحا لمدير قناة الحياة بأن برامج قدسك سيتوقف بثها على القناة بدءا
من أول يونيو 2010م، هل يمكن أن تلخص للمشاهدين ما حدث
بوضوح؟
أبونا: أولا: لقد
كانت الخدمة فى قناة الحياة مرحلة هامة، ووسيلة أعدَّها
الله، وإستخدمها الروح القدس وباركها خلال الأعوام السبعة
الماضية، وبالتالى فقد كانت بركة كبيرة فى حياتنا وفى
مسيرة الخدمة. ثانيا:
(1) منذ أن بَدَأَتْ الخدمة
كانت تسير على المنهج الروحى
المعروف مجانا أخذتم مجانا أعطوا، فكانت كل حلقاتي
التي اقتربت من 500 حلقة طوال 7 سنوات بلا مقابل (2) وهو
مبدأ لم ولن نتخلى عنه
مهما كانت التحديات، (3) ومهما حدث من
إختلافات فى وجهات النظر، فستظل قناة الحياة
بخدامها وخدماتها موضوع إحترامنا
وتقديرنا وصلواتنا المستمرة.
(5) والواقع أن
الله يعلن عن خططه وإرادته بطرق مختلفة، ومنها أن
الروح القدس كان قد بدأ فى
تثقيلنا بتوسيع مجالات الخدمة، وفتح أبواب جديدة
متسعة تتناسب مع نعمة الروح القدس الغير محدودة. (6) ولهذا
فنحن حاليا فى مفترق طرق مهم،
ونعلن فى هذه اللحظة عن
إنتهاء ارتباط خدمتنا بكل من: 1ـ قناة الحياة كقناة
تليفزيونية كنا نصل من خلالها الى مختلف بقاع الأرض، 2ـ
كما نعلن أيضا عن انتهاء ارتباط خدمتنا بمؤسسة
(EMO:
Ecumenical Ministry Outreach) والتى كانت تعمل كمظلة خلال السنوات
الماضية لتنظيم عملية دعم الخدمة. 3ـ وكذلك بأية
مؤسسة أو هيئة أو موقع
إلكتروني آخر. 4ـ ونعلن أيضا أن
المؤسسة الوحيدة التي تمثل خدمتنا هي
(The
Hope of All Nations) بإنجلترا والولايات المتحدة، وتجدون
بياناتها بموقعنا الرسمي
(www.fatherzakaria.com) (7) وما
نعرفه بالتأكيد هو أن الفترة
القادمة ستشهد إتساعا غير عادى فى الخدمة ومجالاتها،
(8) وهناك الكثير من الأفكار
التى يثقلنا بها الروح القدس، وهناك
العديد من الخطط التى
نعدها للإنطلاقة الجديدة، وهناك أيضاً
الأعباء الناتجة عن هذه
الخطط، والإمكانيات المطلوبة لتحقيق الرؤية الجديدة.
(18) المضيفة: وما هي خطط قدسك لتحقيق هذه الرؤية؟
أبونا:
يقول السيد المسيح في (لو14: 28ـ30) "من منكم
وهو يريد ان يبني برجا
لا يجلس اولا ويحسب
النفقة هل عنده ما يلزم
لكماله. لئلا يضع الاساس ولا يقدر ان يكمل فيبتدئ جميع
الناظرين يهزاون به. قائلين هذا الانسان
ابتدا يبني ولم يقدر ان يكمل".
(1)
فالحاجة ماسة إلى إطلاق
قناة فضائية جديدة، نستطيع من خلالها تقديم برامجنا لكل
العالم. (2) وهذا يتطلب
المزيد من الصلاة مع تكريس أيام للصوم حتى
يدبر الرب كل احتياجات هذه
الخدمة. (3) وإني
أدعو جميع المحبين لهذه الخدمة
أن يشاركوا بصلواتهم وأصوامهم وتعضيدهم المادي
حتى إذا توفر تكلفة البث على الساتاليت أمكننا الوصول إلى
كل بقاع العالم. (4) فكل
من يحثه قلبه يدخل
موقعنا الذي سيظهر على الشاشة
(www.fatherzakaria.com)
ويقدم تعضيده مهما قلت قيمته فالرب سوف يبارك كما بارك في
فلسي الأرملة.
مداخلات
(19) المضيفة: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا بكل سرور
الفقرة الروحية
(20) المضيفة: هل يمكن أن تمتعنا بفقرة روحية
أبونا: (تك 3ـ5) "قال
الله
ليكن نور
فكان
نور.
وراى الله النور
انه حسن و فصل الله بين النور
و الظلمة.
ودعا الله النور
نهارا
و الظلمة
دعاها ليلا و كان
مساء
و كان
صباح
يوما واحدا"
|