(12)
الجمعة 6 أغسطس 2010م
أخطاء
القرآن النحوية
"جمع الضمير العائد على المثنى"
(1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في
برنامج "البحث عن الحق" على الهواء مباشرة.
2ـ هل ترفع لنا طلبة في بداية
البرنامج؟
أبونا: (1) أبانا
الطيب والحنان نشكر محبتك ونعمتك (3) أسألك بركة لبرنامجنا
اليوم ليكون سبب بركة للكثيرين، ولك كل المجد. آمين.
الفقرة الأولى: تأمل روحي:
(2) المضيف: هل يمكن أن تشاركنا في تأمل روحي يعزينا.
أبونا: (1) نتأمل
في
(ام14: 12)
"توجد
طريق تظهر للانسان مستقيمة
وعاقبتها
طرق الموت" (2) ولأهمية هذه الحقيقة كررها سليمان الحكيم
مرو ثانية في نفس السفر في اصحاح آخر
(ام16: 25)
"توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة
وعاقبتها
طرق الموت"
(3) الإنسان الذي
يتوه في الصحراء
بكل ما فيها من طرق متعددة ومسالك متشعبة،
تبدا نقطة التوهان
من لحظة
الاختيار الخاطئ.
(4) فبينما يقف في مفترق الطرق، يتفحص كل المسالك المتشعبة
أمامه، يقع
اختياره على طريق يبدو أمامه مستقيما،
ويستقر رأية على السلوك فيه إذ يرى أنه هو الطريق الموصل
إلى غايته،
ويطول به المسير، حتى يكتشف أنه يسلك
طريق الضياع، (5)
فيبدأ في
الاستغاثة
طالبا النجدة، فربما
رأته قافلة أو طائرة
لتسرع إلى إنقاذه. (6) أخي المستمع هل اخترت الطريق
السليم، أم أنك تائه في برية هذا العالم، وقد ضللت الطريق
إلى الحياة الأبدية (7) اصرخ الآن للإله الحي قل له:
انقذني يا إلهي وخلصني (8) واعلم يقينا أن كل من صرخ إلى
الرب من قلب صادق لابد وأن يستجيب له. (9) فإنه مكتوب في:
(اش30: 19)
"لا
تبكي
بكاءً،
يتراءف عليك
عند صوت
صراخك،
حينما يسمع
يستجيب لك"
آمين.
الفقرة الثانية:
أخطاء القرآن النحوية
(3) المضيف: في الحلقة الماضية ناقشت إتهام المسلمين
للكتاب المقدس بالتحريف. واليوم موعدنا مع أخطاء القرآن،
فماذا تريد أن تكشف لنا من ذلك؟
أبونا:
جاء في كتاب (حقائق الإسلام
في مواجهة شبهات المشككين الشبهة السادسة عشرة ص 193 ـ
195، تأليف نخبة من شيوخ الأزهر وإشراف وتقديم الدكتور
محمود حمدي زقزوق ونشر وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى
للشئون الإسلامية، طبعة القاهرة سنة 2002م) عن
مسلسل أخطاء القرآن
اللغوية، بخصوص: "جمع
الضمير العائد على المثنى"
(4) المضيف: وماذا تقول هذه الشبهة؟
أبونا:
(1) لنقرأ ما كتبه حضرات شيوخ الأزهر في الكتاب:
منشأ هذه الشبهة:
هو قوله تعالى في: (سورة الحج
19) "هذان خصمان
اختصموا فى ربهم".
(2) يقولون [أي المعترضين]: كان يجب أن
يثنى الضمير العائد على المثنى،
فيقول: "خصمان اختصما فى
ربهما" (3) فهل كان مؤلف القرآن ضعيفا في النحو فيجمع
الضمير الذي يعود على المثنى فيقول: "خصمان
اختصموا" والصحيح
نحويا هو أن يقول: "خصمان اختصما"
(5) المضيف: وماذا كان دفاعهم عن هذا الخطأ الشنيع.
أبونا:
كتبوا في كتابهم هذا: الرد على
الشبهة [قائلين]: (1)
أشرنا من قبل إلى طريقتين
من طرق التعبير اللغوى
الفصيح، وهما: 1ـ طريقة مراعاة
اللفظ. 2ـ وطريقة مراعاة
المعنى. (2) ثم [أضافوا]: "فحيث جَمَعَ القرآن
الضمير العائد على المثنى، فهو من استعمالات
الطريقة الثانية، التى
يراعى فيها جانب المعنى على جانب
اللفظ".
(6) المضيف: وما هو تعليقك على تبريرهم هذا؟
أبونا: (1)
يقولون: أن هناك
طريقتين
من طرق التعبير اللغوى
الفصيح، وهما: 1ـ طريقة مراعاة
اللفظ. 2ـ وطريقة مراعاة
المعنى.
(2) [تعليقي] لقد تهرب
حضرات الشيوخ من ذكر قواعد إعراب الكلمة هل تتبع اللفظ أم
المعنى؟ بل تكلموا عن طرق التعبير اللغوي، وهو أمر بعيد عن
إعراب الألفاظ الواردة في الجملة (3) والواقع أن الإعراب
مجاله هو ضبط أواخر الألفاظ الموجودة في الجملة (4) فلا
يقبل من حضرات الشيوخ الأفاضل قولهم أن تضبط أواخر الكلمات
بالنظر إلى معانيها (5) فهل الله عاجز عن أن يذكر ألفاظ
المعاني لتتمشى مع قواعد الإعراب؟
(7) المضيف: هل تعرض الفقهاء القدامى لهذا الأمر؟
أبونا: من
العجب أن الفقهاء القدامى في كتاباتهم
صححوا ما أخطأ فيه القرآن،
ومنهم: (1) ما جاء في (مختصر
تاريخ دمشق ج 5 ص 153، اسم المؤلف: محمد بن مكرم بن
منظور) "نزلت هذه الآية "هذان
خصمان اختصما في
ربهم" (2) وفي (الكنى
والأسماء ج 1 ص 235، المؤلف: أبو بشر بن حماد الدولابي
الناشر: دار ابن حزم بيروت/ لبنان 2000م ، الطبعة الأولى،
تحقيق: أبو قتيبة الفاريابي) "الخصمان
اللذان اختصما في
ربهم" (3) وفي (المحرر الوجيز
في تفسير الكتاب العزيز ج 4 ص 114، المؤلف: أبو محمد بن
عطية الأندلسي الناشر: دار الكتب العلمية لبنان 1993م ،
الطبعة الاولى، تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد)
"قرأ ابن أبي عبلة اختصما
في ربهم" (4) وابن أبي
عبلة جاء عنه في كتاب
(حلية الأولياء
وطبقات الأصفياء
لأبي نعيم الأصبهاني
ج 2 ص 375)
"كان
قارئاً أميناً من التابعين"
(8) المضيف: هل تكرر هذا الخطأ اللغوي بخصوص
"جمع الضمير العائد على المثنى"
في القرآن؟
أبونا: (1) نعم فهذا ما ذكره حضرات الشيوخ في كتابهم
(حقائق الإسلام في مواجهة
شبهات المشككين الشبهة السادسة عشرة ص 194) قائلين
ونظيره فى القرآن قوله تعالى: جاء في
(سورة
الحجرات 9)
"وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا" (2) والخطأ هنا ظاهر في قوله: "طَائِفَتَانِ
اقْتَتَلُوا"
(3) والصحيح أن يقال:
طَائِفَتَانِ
اقْتَتَلُتا"
(9) المضيف: هل صحح هذه الآية أحد من الفقهاء القدامى؟
أبونا: نعم
(1) نقرأ رأي (تفسير الجلالين
ج 1 ص 686، المؤلف: جلال
الدين
المحلي وتلميذه جلال الدين السيوطي،
الناشر: دار الحديث - القاهرة ، الطبعة الأولى)
جاءت: "اقتتلوا (جمع) ...
وقرئ اقتتلتا" (2)
والطريف نقرأ عن سبب نزول هذه
الآية في (تفسير مقاتل
بن سليمان الأزدي ج 3 ص 261، الناشر: دار الكتب العلمية
لبنان/ بيروت 2003م ، الطبعة الأولى، تحقيق: أحمد فريد)
"أن النبي كان على حمار له يقال له:
يعفور، فبال الحمار، فقال
عبد الله بن أبيِّ للنبي: خل للناس مسيل الريح من نتن هذا
الحمار، ثم قال: أف وأمسك بأنفه، فشق على النبي قوله ،
فانصرف النبي، فقال عبد الله بن أبي رواحة لابن أبيِّ: ألا
أراك أمسكت على أنفك من بول
حمار الرسول،
والله لهو أطيب ريح منك، فلجا في القول، فاجتمع قوم
ضرب النعال والأيدي والسعف،
فرجع النبي إليهم فأصلح بينهم،
فأنزل الله تعالى: "وإن طائفتان من المؤمنين [يعني
الأوس والخزرج] اقتتلوا"
(3) وجاء ذلك في (مسند الإمام
أحمد بن حنبل ج 3 ص 261، الناشر: مؤسسة قرطبة – مصر
(4) وجاء في (تاريخ المدينة
المنورة ج 1 ص 208)، المؤلف: أبو زيد عمر بن شبة النميري
الناشر: دار الكتب العلمية بيروت 1996م، تحقيق: علي محمد
دندل وياسين سعد الدين بيان) أقبل رسول الله على
حمار له يسير حتى وقف على
عبد الله بن أُبي بن سلول
فراث الحمار فأمسك عبد الله على أنفه فقال:
إليك حمارك عن وجه الريح هكذا، فوالله لقد أنتنتني. فقال
عبد الله بن رواحة: ألِحمار رسول الله تقول هذا؟ فوالله
لهو أطيب عرضا منك. قال ابن أبيِّ: ألِيَ تقول هذا يا ابن
رواحة؟ فقال: إي والله، وأطيب من أبيك. فلم يزل الأمر
بينهما حتى جاءت عشيرة هذا وعشيرة هذا، فكان بينهم وحي
باللطام والنعال فأراد
رسول الله أن يحجز بينهم حتى
نزلت "وإن طائفتان من المؤمنين
اقتتلوا" (5) وجاء في
(صحيح البخاري ج 2 ص 958،
الناشر: دار ابن كثير بيروت 1987، الطبعة الثالثة، تحقيق:
د. مصطفى ديب البغا) وأيضا في
(صحيح مسلم ج 3 ص 1424، الناشر: دار إحياء التراث العربي -
بيروت ، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي) "أَنَّ
أَنَسًا رضي الله عنه قال قِيلَ لِلنَّبِيِّ لو أَتَيْتَ
عَبْدَ اللَّهِ بن أُبَيٍّ. فَانْطَلَقَ إليه النبي،
وَرَكِبَ حِمَارًا. فَانْطَلَقَ الْمُسْلِمُونَ يَمْشُونَ
معه، وَهِيَ أَرْضٌ سَبِخَةٌ فلما أَتَاهُ النبي قال ابن
أبيِّ: إِلَيْكَ عَنِّي، والله
لقد آذَانِي نَتْنُ حِمَارِكَ. فقال رَجُلٌ من
الْأَنْصَارِ منهم: والله لَحِمَارُ رسول اللَّهِ أَطْيَبُ
رِيحًا مِنْكَ. فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ من
قَوْمِهِ فَشَتَمَهُ، فَغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا
أَصْحَابُهُ، فَكَانَ بَيْنَهُمَا
ضَرْبٌ بِالْجَرِيدِ
وَالْأَيْدِي وَالنِّعَالِ فَبَلَغَنَا أنها
أُنْزِلَتْ "وَإِنْ
طَائِفَتَانِ من الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا
بَيْنَهُمَا".
(10) المضيف: هل تكرر هذا الخطأ اللغوي بخصوص
"جمع ما يعود على المثنى"
في القرآن؟
أبونا: جاء
في (سورة الأنعام156)
"أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى
طَآئِفَتَيْنِ مِن
قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن
دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ" (2) المفروض أن
تكون: أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى
طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن
دِرَاسَتِهِما
لَغَافِلِينَ" (3) وقد جاء في كتاب
(الكشف والبيان، تفسير
الثعلبي ج 4 ص 207، الناشر: دار إحياء التراث العربي -
بيروت - لبنان 2002م ، الطبعة الأولى، تحقيق: الإمام أبي
محمد بن عاشور ، مراجعة وتدقيق الأستاذ نظير الساعدي)
إنَّما قال: دراستهم، ولم
يقل: دراستهما ..
كقوله تعالى
في (سورة الحج 19)
"هذان خصمان
اختصموا" ، وفي
(سورة
الحجرات 9)
"طَائِفَتَانِ
من المؤمنين
اقتتلوا" (4) لست
أدري لماذا يموه حضرات الشيوخ الأفاضل على عامة الشعب ولا
يذكرون لهم الحقائق مهما كانت صادمة، فالحق أولى بأن يعرف
خلاصا للنفوس الغالية من مصير أبدي رهيب.
فاصل
(11) المضيف: هل يمكن أن نخرج فاصل ونعود
أبونا:
بكل سرور.
(إعلان التعضيد)
(12) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا:
بالتأكيد
مداخــلات
(13) المضيف: هل يمكن أن نأخذ فاصل،
فاصل (إعلان التعضيد)
الفقرة الثالثة: مع الشيخ خالد الجندي
(14) المضيف: نأتي لمواصلة مسلسل الشيخ الجندي ومحمد
الباز، فماذا تريد أن تعرضه لنا اليوم من تلك الحلقة
الخالدة؟
أبونا: دعونا نسمع المقطع التالي:
(50:45)
الجندي: دا انا بس عايز اضيف حاجه حتي
الكتاب الاسلامي التراثي فيه
الغث والثمين زي الصيدلية انت لو دخلت علي
الصيدليه واحد عادي كده يدخل علي الاجزخانه كده يقوله
اديني الدواء ده الدواء ده ده ممكن يكون سم ممكن يكون مبيد
فيران مثلا فالصيدلي يقله لا ده مينفعكش ده مسموم دا غلط
ده معرفش ايه فعلمائنا رضي الله عنهم واللي كتبوا كتب
التراث كان يجمع كل ما قيل في المسألة الواحده وكل
التفسيرات الشاذه والصحيحه ذي حاطب الليل"
(15) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: نعلق
على هذا الكلام نقطة نقطة: أولا:
في قول الشيخ خالد:
الكتاب الاسلامي التراثي فيه الغث والثمين
(1)
هذا إعتراف صريح بمحتوى الكتب التراثية، فكيف يستأمن
الإنسان هذه الكتب، فربما ما يؤمن به من هذه الكتب، يظهر
فيما بعد، أو بعد موته أن ما آمن به من هذه الكتب كان من
الغث المرذول وغير الصحيح فيكون قد أضاع حياته هدرا.
ثانيا: في
قول الشيخ خالد: "فعلمائنا
رضي الله عنهم، اللي كتبوا كتب التراث كان يجمع كل ما قيل
في المسألة الواحده وكل التفسيرات
الشاذه والصحيحه ذي حاطب
الليل"
(1) والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: كيف يكونوا علماء
وفقهاء ويقال عنهم أنهم كانوا
يجمعون كل التفسيرات الشاذه
والصحيحه ذي حاطب الليل"
(2) ما الفرق إذن بين العالم والجاهل في جمع المعلومات؟
(3) العالم هو من يميز الغث من الثمين، فيستبعد الغث،
ويستبقي الثمين. (4) أما أنه كان يجمعون كحاطب بالليل،
إعتراف أنعم مانوا عميان لا يميزون الحق، فكيف يستأمنهم
المسلم على إيمانه. أليس في هذا ضلال ما بعده ضلال. (5)
عزيزي المسلم فكر وابسأل وابحث عن الحق، واسأل الله أن
يكشف لك الحقيقة قبل فوات الأوان. والرب سوف يرشدك لأنه
يحبك.
(16) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
مداخــلات
|