|
|||||
|
|||||
تحميل درس الكتاب |
التلمذة الروحية |
البرنامج |
|||
(25) |
رقم الحلقة | ||||
مرحلةالثبات فى المسيح |
المرحـلة | ||||
للتحميل إضغط على الأيقونة |
[10] الله أب فاشهد له بين أحبائك |
عنوان الحلقة | |||
|
|||||
شاهد فيديو الحلقة |
|||||
|
|||||
شاهد عظة عن الحلقة |
|||||
|
موضوع الحلقة
الله أب فاشهد له بين أحبائك
* تكليـف أبوى .
* واجـب بنوى .
* اسلوب روحى .
(10)
الله أب فاشهد له بين أحبائك
" وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بأن هذا هو المعين من الله دياناً للأحياء والاموات .. " (أع 10 : 42)
نواصل أحاديثنا حول الجوانب المختلفة لأبوة الله حتى تثبت حياتنا فى أبوته ونتشبع بروعة هذه الأبوة العظيمة …
واليوم نأتى إلى هذا الموضوع الهام الذى يتعلق بالتكليف الأبوى الذى يكلف به الرب أولاده ، وهو أن يشهدوا للبعيدين عن حبه ، ويشهدوا عن أبوته المغيرة التى تُخـرج من الآكل أُكلاً وتجعل من الجافى حلاوة ...
والواقع أن هذا الأمر لا يتطلب مقدرة معينة للوعظ أو الخطابة ، بل يتعلق بقلب انفتح للمسيح ، فأخذ المسيح منه مكاناً لائقاً به يصل من خلاله إلى الآخرين ...
وسـتتركز أحاديثنا فى هذا الموضوع حول ثلاث كلمات ، هى :
* تكليـف أبوى .
* واجـب بنوى .
* اسلوب روحى .
أولاً: تكليف أبوى
تُرى ما هو هذا التكليف الأبوى الذى يكلف به الرب أولاده ؟
قال الرب يسوع لتلاميذه : " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونــون لي شــهوداً في أورشـليم [العاصمة] وفي كل اليهودية [المحافظة كلها] والسامرة [المحافظة المجاورة] وإلى أقصى الأرض " (أع 1 : 8)
ونرى الرب يقول لشعبه فى العهد القديم : " وأنتــــم شهودي يقول الرب وأنا الله .. " (إش 43 : 12)
وهو نفس ما أعلنه الرب فى بداية لمعلمنا بولس الرسول فى بداية خدمته : " ولكن قم وقف على رجليك لأني لهذا ظهرت لك لأنتخبك خادماً وشاهداً بما رأيت وبما سأظهر لك به .. " (أع 26 : 16)
فما هو موضوع الشهادة هذا ؟
الشـاهد نـراه فى المحاكم ، فنرى شهود نفى ، وشهود إثبات ... والمحكمة تستمع لهم ، وتأخذ قرارها .. وليس على الشهود أن يبدو بأرائهم وإقتراحاتهم فى القضية ، لكن كل ما عليهم أن يخبروا بما رأوا وبما سمعوا ...
كذلك فى قضية الخلاص من الخطية ، والله يريد من أولاده أن يكونوا شهود إثبات لهذه القضية ، يخبّروا بعمله العجيب الذى عمله فى قلوبهم إذ دخل فيها وأنار لنا الحياة والخلود .. وكذلك يأتى الشيطان بشهود نفى فى القضية ينكرون عمل المسيح وتغييره للقلب والحياة .. وعلى القاضى ـ وهو ضمير وعقل كل إنسان ـ أن يحكم ويختار ، وبناء على قراره يتبرر الضمير بقبول المسيح ، أو يدان برفضه ..
فالأمر جد خطير ، فإما أن نقبل هذا التكليف من الله فنكون له شهود فى قضية خلاصنا ، وإما أن نتراجع تحت أى مسمى ، حتى لو كان الإتضاع وعــدم الإستحقاق فنرفض أن نكون له شهوداً ... ويبقى التكليف الأبوى .. أنتم شهودى ...
فلايمكن أن تُخفى مدينة موضوعة على جبل ولا يوقدون سراجاً ويضعونه تحت مكيال .. بل يضعونه على المنارة يضئ قدام الناس .. لذا فإن كان هناك نور المسيح فى القلب فلا بد أن نشهد له .. يقول الكتاب : " ... ودخل بيتاً وهو يريد أن لا يعلم أحد فلم يقدر أن يختفي " (مر 7 : 24)
يقول القديس يوحنا ذهبى الفم :
[ إنك مصباح ، وعندما تضئ يقدر أن يُضاء منك آلاف المصابيح ، أما إذا انطفأ فلا يعطى ضوءاً لنفسه ، ولا يضئ غيره من المصابيح ...
لا تقل أنك لا تستطيع أن تؤثر فى الآخرين، فإنك مادمت مؤمناً يستحيل ألا تكون صاحب تأثير ، فإن هذا هو جوهر المؤمن ..]
ثانياً: واجب بنوى
بعد أن عرفنا التكليف الأبوى بالشهادة ، فما هو هذا الواجب البنوى ؟ إنه :
1) شهادة التلاميذ لخلاص المسيح :
يقول الكتاب : " وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بأن هذا هو المعين من الله دياناً للاحياء والأموات .. " (أع 10 : 42)
ولقد قَبِلَ التلاميذ هذا التكليف وجالوا مبشرين بالكلمة فى كل مكان مهما كانت الصعاب والآلامات ، لكنهم يؤدون واجب الشهادة لخلاص المسيح المجانى ...
2) شهادة السامرية لتغيير المسيح :
كذلك السامرية بعدما تقابلت مع المسيح وتغيرت حياتها ، على الفـور تركت جرة العالم ، وذهبت إلى مدينتها ، وقالـت : "هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت ... ألعل هذا هو المسيح " (يو 4 : 29) ، فالسامرية لم تكن واعظة ، ولم تتلقى تدريباً مكثفاً فى علم الكرازة ، ولم يكن لديها شهادة معتمدة فى مادة التبشير .. لكنها تقابلت مع المسيح الذى غير حياتها ، فوجدت فيه الفادى والمخلص ، فأخبرت الناس عنه .. فهو كالعطشان فى الصحراء الذى وجد ينبوع ماء حى ، فذهب لإخوته العطشى وأخبرهم عن الينبوع ...
3) شهادة الأعمى لشفاء المسيح :
كذلك الأعمى الذى شفاه المسيح ، فشهد عن شفاء المسيح له وتحولـه من الظلمة إلى النور فقال : " .. إني كنت أعمى والآن أبصر " (يو 9 : 25)
أخى الحبيب ، حينما نجد فى الأوكازيون تخفيضاً كبيراً على سلعة معينة ، ألا نذهب لأخوتنا وأحبائنا ونخبرهم عن هذه الفرصة ليغتنموها .. كذلك الحال فى خلاص المسيح المجانى ، وفدائه الكفارى .. ألا نذهب لإخوتنا ونخبرهم عن هذه الفرصة الثمينة لينالوا من هذا الخلاص العجيب !!!
لذا قال معلمنا يوحنا الحبيب : " الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع إبنه يسوع المسيح .. " (1يو 1 : 3)
لذا قال القديس يوحنا ذهبى الفم :
[ لا أقدر أن أصدق خلاص إنسان لا يعمل من أجل خلاص أخيه ، فليس شيئاً تافهاً مثل مسيحى لا يهتم بخلاص الآخرين ... ]
ثالثاً: أسلوب روحى
تُرى ما هو الإسلوب الذى يجب أن نشهد به للآخرين عن عمل المسيح فى حياتنا ؟
1) شهادة الحياة المشعة :
وهى التى قال عنها معلمنا بولس الرسول : " مقدماً نفسك في كل شيء قدوة للأعمال الحسنة ومقدماً في التعليم نقاوة ووقاراً وإخلاصاً .. " (تى 2 : 7)
فحين يرى الناس أعمالنا الحسنة فبالتالى يمجدون أبانا الذى فى السموات ...
أخى الحبيب ، إن الشمس التى أشرقت اليوم لم نسمع لها صوتاً ، لكن بريقها لا يمكن لأحد أن ينكره .. كذلك إن التغيير القلبى هو أروع دليل وأقوى شهادة عن عمل المسيح المغير ...
يقول القديس يوحنا ذهبى الفم :
[ هم يسمعوننى مرة فى الشهر أو مرتين وربما أقل ، وحتى إن حفظوا ما يسمعونه فسرعان ما ينسونه ، أما إذا رأوا حياة إنسان على الدوام فينالون منه نفعاً عظيماً .. اوجه حديثى للجميع بصفة عامة ، كما لكل فرد على وجه الخصوص ، ليهتم كل واحد بخلاص أقربائه..]
2) شهادة الكلمات النافعة :
وهى الكلمات التى تعبِّر عن عمل المسيح المغير للحياة، فلا نكتفى بالسلوك اللائق كأولاد لله برغم أهميته ، لكن يجب أن نتكلم عن هذا المخلص مع الآخرين ، حتى لا يُرجع الآخرون الفضل فى السلوك الفاضل إلى الأدب والتربية وأصل العائلة العريق ..
لذا قال الرب يسوع للمقيد بالشــياطين بعد أن حرره : " ارجع الى بيتك وحدث بكم صنع الله بك فمضى وهو ينادي في المدينة كلها بكم صنع به يسوع .. " (لو 8 : 39)
أخى الحبيب ، هذه لمحة موجزة عن أبوة الله التى تتطلب منا أن نشهد عن عملها الإختبارى فى القلب .. فلا نتقوقع حول ذاوتنا ، بل نذهب إلى أخوتنا وأحبائنا ونشهد كشهود الإثبات عن عمله فى حياتنا بالسلوك ، وبالكلام .. فالقديس أغسطينوس قدم لنا شهادته بكل وضوح ، وكذلك القديس موسى الأسود ، والقديسة مريم المصرية وغيرهم الكثير الذين يذخر بهم تاريخ كنيستنا المجيد ... ففـى كتابـه الرائـع ( الخدمة الروحية والخادم الروحى ص 93) يقول قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده عن الخادم الروحى :
[ إنه إنسان عاش مع الله واختبر الطريق الموصل إلى الله ، وهو يحكى للناس عن هذا الطريق الذى اختبره وسار فيه زماناً .. فيحكى كل ذلك بطريقة موضوعية بعيدة عن الذات .. ]
ويضيف قائلاً :
[ الخادم الحقيقى هو إنسان حامل الله (ثيئوفورس) .. إنه إنسان عاش مع الله وذاق حلاوة العشرة معه ، وهو يقدم هذه المذاقة إلى الناس ... ]
ليعطنا الرب أن نشهد عنه فى كل مكان لعظمتة كل مجد فى كنيسته إلى الأبد .. آمين ..
ترنيمة :
1) أنت هدف أهداف العـمر اللى أنا بأحياه علشان أرضيك
أنت حبيب أحباب القلـب اللى أنت ملكته وأصـبح ليك
قـــــرار
عايـش بأعلن بين الناس أن الدم اللى فـــدانى ثمين
سر خلاصى وبيه تقديسى ورســم دخــول المفديين
2) ياللى شفيت النفس بجرحك لما سفكــت الدم هـــناك
فوق الخشبة حملت آثامى وأصبح لىَّ مـكان فى سماك
3) لما انظر لصليبك ترخص فى عينىَّ أمجــــاد الكون
وأحسب عارك هوَّ غنايـا وربح سماوى فيـك مضمون
4) قلبى سبيته بحــبك لىَّ ومحـلاها العــبودية معاك
دى الحرية ودى الأبديـة وفرح المجــــد يتم هناك
درس كتاب :
الله أب فاشهد له بين أحبائك
أولاً : ما هو التكليف الأبوى الذى كلف به الرب أولاده عبر العصور ؟
أع 1 : 8 ---------------------------------------------------------------------------------------
الإجابة : ------------------------------------------
إش 43 : 12-------------------------------------------------------------------------------------
الإجابة : ------------------------------------------
أع 26 : 16 -------------------------------------------------------------------------------------
الإجابة : ------------------------------------------
ثانياً : ما هو موقف المؤمنين من هذا التكليف؟
أع 10 : 42 -------------------------------------------------------------------------------------
الإجابة : ------------------------------------------
1 يو 1 : 3 -------------------------------------------------------------------------------------
الإجابة : ------------------------------------------
يو 4 : 29 -------------------------------------------------------------------------------------
الإجابة : ------------------------------------------
ثالثاً : ما هى أساليب الشهادة للمسيح ؟
تى 2 : 7 ---------------------------------------------------------------------------------------
الإجابة : ------------------------------------------
لو 8 : 39 --------------------------------------------------------------------------------------
الإجابة : ------------------------------------------
التدريب الروحى للأسبوع :
1) حفظ آية :
1يو 1 : 3
" الذى رأيناه وسمعناه نخبركم به ..
لكى يكون لكم أيضاً شركة معنا ..
وأما شركتنا نحن فهى مع الأب ومع إبنه يسوع المسيح .."
1 يو 1 : 3
2) المواظبة على الخلوة اليومية .
3) الذهاب للكنيسة ، وممارسة وسائط النعمة .
ملخص موضوع
الله أب فاشهد له بين أحبائك
أولاً : تكليف أبوى :
بالشهادة للمسيح بين الأقارب والأصدقاء عن عمله المغير ، كشهود إثبات .. (أع 1 : 8)
ثانياً : واجب بنوى :
1) شهادة التلاميذ لخلاص المسيح (أع 10 : 42)
2) شهادة السامرية لتغيير المسيح (يو 4 : 29)
3) شهادة الأعمـى لشفاء المسيح (يو 9 : 25)
ثالثاً : أسلوب روحى :
1) شهادة الحـياة المشعة (تى 2 : 7)
2) شهادة الكلمات النافعة (لو 8 : 39)