|
(154)
الجمعة 19 فبراير 2010م
الكوميديا الإسلامية الفصل الرابع
(فقه الغائط والخراء)
(1)
تـقـديـم وصلاة
(1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم
أيها الأحباء المشاهدين لبرنامج حوار
الحق على الهواء مباشرة، من قناة الحياة الفضائية. ومعنا
كالمعتاد أبونا القمص زكريا بطرس. 2ـ هل ترفع لنا طلبة في
بداية البرنامج؟
(أبونا):
نصلي: "أيها المخلص
المحب، نصلي اليوم من أجل خلاص
نيجيريا ليعرفوك ويتمتعوا بشخصك، ولك كل المجد
آمين"
(2)
تلخيص الحلقة السابقة
(2) المضيف: هل يمكن أن تلخص لنا الحلقة الماضية؟
الإجابة: (1)
تكلمت
أولا:
عن
سرقة العقائد والشرائع
الإسرائيلية والهرطوقية ومنها:
1ـ
خرافة أن عرش الله
على الماء 2ـ وأسطورة
مالك خازن النار 3ـ
وأسطورة الأعراف أي
الحجاب بين السماء وجهنم
ثانيا:
التعليق على فضيلة
الشيخ
خالد الجندي
في موضوع "محمد رسول الرحمة".
(3) موضوع اليوم
(3) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
الإجابة:
اليوم سأعود إلى الكوميديا
الإسلامية الخالدة وقد سبق أن تكلمت عن ثلاثة فصول منها، ونضيف اليوم
الفصل الرابع (2) ولضيق الوقت سوف أرجئ التعليق على
الشيخ خالد الجندي
والدكتور الباز لحلقات قادمة بمشيئة الله.
(4) المضيف: هل يمكن أن
تذِّكر المشاهدين بالفصل الأول من هذه الكوميديا؟
الإجابة:
لقد عرضت الفصل الأول من
الكوميديا الإسلامية في (حوار الحق حلقة 118)
عن "خلقة آدم وسقوطه"
(1) خلقته من طين منتن (2) ثم تركه يتخمر40 سنة (3) ودخول
إبليس من فمه وخروجه من .. (5) وتكوين صرته من تفَّة إبليس
(6) وكانت رأسه تصل للسماء (7) ثم ضغطه الله حتى أصبح 60
ذراعا أي40 م بعلو عمارة من 10 أدوار وأكثر .. إلخ
(5) المضيف: وهل تذكرنا
بالفصل الثاني من هذه الكوميديا؟
الإجابة:
الفصل الثاني من الكوميديا الإسلامية
كان في (حوار
الحق حلقة 122)
بعنوان: "فقه
المراحيض و
(على الشاشة: والضراط والفساء)
(6) المضيف: أنا أتذكر ذلك
جيدا، ولو سمحت ماذا كان الفصل الثالث من هذه الكوميديا؟
الإجابة: الفصل الثالث من
الكوميديا الإسلامية (حوار
الحق حلقة 152) وكان عن
"فقه
القمل والتفلية"
ورأس محمد الممتلئة من القمل.
(7) المضيف: هذا أمر لا
ينسى. ولكن ما هو موضوع الفصل الرابع اليوم من هذه
الكوميديا؟
الإجابة:
(1) قبل أن أقول عنوان حلقة اليوم
أعتذر مقدما
عن النطق بالألفاظ غير اللائقة، وأرجو من الآكلين أن
يتوقفوا عن الأكل حتى تنتهي الحلقة (2) فموضوع
الفصل الرابع من الكوميديا الإسلامية
هو عن "فقه الغائط و[الكلمة
التي تبدأ بحرف الخاء،
ولكن نطقها اللغوي الصحيح هو
بكسر الخاء
سنراه]
(على الشاشة)
الخِِراء" (3) آسف
للألفاظ الإسلامية الفاضحة، فكما يقولون:
"لا حياء في الدين الإسلامي"
(4) وبالمناسبة هذا القول من
تأليف عائشة زوجة الرسول (5) وله قصة ذكرت في كتاب
(شرح الزرقاني على موطأ
الإمام مالك ج 1 ص 140) تقول: "أن
أبا موسى الأشعري
أتى إلى عائشة زوجة
النبي، فقال لها: لقد شق (أي صعب) عليَّ اختلاف أصحاب
النبي في أمرٍ، إني لأعظِّم أن أواجهك به لكونه
مما يُسْتَحي من ذكره للنساء.
فقالت: ما هو؟ فإنه "لا حياء في
الدين" [ويكمل المرجع قائلا]: أنها
آنسته بقولها:
ما كنتَ سائلا عنه أمك فسلني عنه،
فقال أبوموسى: "الرجل يجامع .. ثم .. [فأفتته قائلة]: إذا
جاوز .." (6) سامحوني حاجات لا يليق أن أتلفظ بها ولكني
أذكر المرجع ثانية لمن يريد المعرفة، كتاب
(شرح الزرقاني على موطأ
الإمام مالك ج 1 ص140) (7) ما علينا: أريد فقط أن
أقول أنهم لا يعتبرون الكلام
الفاضح عيبا، فلا عيب عندهم في الدين بشهادة عائشة
أم المؤمنين.
(4) فقه الغائط والخِـراء في كتب التراث
(8) المضيف: وماذا قالت كتب
التراث عن فقه الغائط والخِـراء؟
الإجابة: (1) لقد ورد بكتب التراث الإسلامي ما
يزيد عن 3000 موقع ورواية
عن هذا الفقه وشرائعه (6) فقد كان هذا موضوع اهتمام محمد
رسول الإسلام، بل موضوع افتخار المسلمين أيضا (7) يتضح ذلك
من الحديث التالي، الذي جاء في
(مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 5 ص 437)
"عن سَلْمَانَ [الفارسي] قال: قال بَعْضُ الْمُشْرِكِينَ ـ
وَهُمْ يستهزؤون بِهِ ـ انى لأَرَى صَاحِبَكُمْ
يُعَلِّمُكُمْ حتى ..
(على الشاشة) الخراء!
قال سَلْمَانُ: أَجَلْ أَمَرَنَا ان
لاَ نَسْتَقْبِلَ
الْقِبْلَةَ، وَلاَ نستنجي
بايماننا [اليد اليمنى]، وَلاَ نكتفي بِدُونِ
ثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ".
(8) وجاء في كتاب (المستدرك
على الصحيحين للنيسابوري ج 1 ص 296) "قال رجل لأبي
هريرة أفتيتنا في كل شيء
حتى يوشك أن تفتينا في ..
(على الشاشة) الخراء.
فقال أبو هريرة كل شيء سمعت رسول
الله يقوله"!
(9) ما أهمية فقه "الخِـ"
حتى تكون له هذه الشرائع العديدة؟
الإجابة:
تأتي أهميته من أن أي مسلم لا يراعي هذه الشرائع الخاصة به
فمصيره العذاب، (1) كما
جاء في كتاب
(المدخل لأبي عبد الله بن محمد العبدري الفاسي ج 1 ص 27ـ
32)
"إذا
استُنْجى بالماء
فليكن الإناء بيده اليمنى يسكب بها الماء ويده اليسرى على
المحل يعركه ويواصل صب الماء ويبالغ في التنظيف خيفة أن
يبقى معه شيء من الفضلات فيصلى بالنجاسة
وعذاب القبر من هذا الباب"
(2) وجاء أيضا في
(صحيح البخاري ج1 ص464)
عن بن عباس قال مر رسول الله بحائط من حيطان مكة أو
المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان
في قبورهما فقال رسول الله يعذبان، وما يعذبان في
كبير ثم قال كان أحدهما لا يستتر
من بوله .. إلخ"
(10) المضيف: تتكلم عن هذا
الفقه، ولكن ربما بعض المشاهدين لا يفهمون معنى الفقه. فما
معناه؟
الإجابة:
(1) معنى الفقه بحسب معجم
(لسان العرب ج13 ص522)
هو: العلم بالشيء والفهم له، وقد غلب على
علم الدين، فقد جاء في
(سورة التوبة122) "ليتفقهوا
في الدين" وقد جعله العرف خاصا
بعلم الشريعة (2) فيكون الفقه هو العلم بالشرائع
التي تخص موضوعا في الدين.
(5) فقه الغائط بالقرآن
(11) المضيف: هل جاء بالقرآن
شيء عن فقه الغائط؟
الإجابة: بالتأكيد: (1) فقد جاء في
(سورة المائدة 6) (مرتلة)
"أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ
الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ
تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ
صَعِيداً طَيِّباً" (2)
وجاء في (تفسير مقاتل بن
سليمان ج 1 ص 231) "أو
جاء أحد منكم من الغائط": يعني الخلاء، "أو
لمستم النساء": يعني جامعتم، "فلم
تجدوا ماء فتيمموا": يقول: الصحيح الذي لا يجد
الماء، والمريض الذي يجد الماء يتيمموا.
"صعيدا طيبا": يعني حلالا
طيبا"
(3) وتجدر هنا الإشارة الجانبية
إلى مساواة الغائط بملامسة النساء فالحكم واحد.
(6) أحكام الشريعة في فقه الغائط و..
(12) المضيف: وماذا قالت كتب الشريعة عن الأحكام الخاصة
"بالخِـراء"؟
الإجابة: لقد جمع كتاب (صحيح
ابن خزيمة النيسابوري ج 1 ص 30ـ 96)
الأبواب الخاصة بذلك،
أذكر بعضا منها: (1) باب التباعد
للغائط في الصحاري عن الناس (2)
"باب الرخصة في ترك التباعد عن
الناس عند البول" [وذكر رواية حذيفة أنه وقف إلى
جوار الرسول وهو يبول]. (3) باب
استحباب الاستتار عند الغائط. (4)
باب الرخصة للنساء في الخروج للبراز بالليل إلى الصحارى
وذكر عن عائشة
قالت: كانت سودة بنت زمعة
[زوجة الرسول] امرأة جسيمة، فكانت إذا خرجت
لحاجتها بالليل أشرفت على
النساء [أي ارتفعت عنهن]. فرآها
عمر بن الخطاب فقال: انظري كيف تخرجين؟ فإنك والله
ما تَـخفين علينا إذا خرجت. فذكرت سودة ذلك لنبي الله.
[فجاءه الوحي] فقال إن الله قد
جعل لكن رخصة أن تخرجن
لحوائجكن" (صحيح البخاري ج7 ص 409) (5) وذكر أيضا
(صحيح ابن خزيمة النيسابوري ج
1 ص 30ـ 96): بابا في
النهي عن استقبال القبلة واستدبارها عند الغائط والبول:
وذكر رواية عن أبي أيوب الأنصاري قال رسول الله لا
تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن
شرقوا أو غربوا"
(13) المضيف: هذه خمسة أبواب فهل ذكر النيسابوري أبوابا
أخرى؟
الإجابة: ذكر أبوابا كثيرة بالفعل، فقد أضاف: (6)
باب ذكر خبر روي عن النبي في
الرخصة في البول مستقبل القبلة بعد نهي النبي عنه مجملا:
ويذكر الرواية التالية: "عن جابر بن عبد الله قال نهانا
رسول الله أن نستقبل القبلة ببول فرأيته قبل أن يقبض
[يموت] بعام يستقبلها (صحيح
ابن خزيمة النيسابوري ج 1 ص 34) (7) وباب
الرخصة في البول قائما. (8)
وباب استحباب تفريج الرجلين عند البول قائما إذ هو أحرى أن
لا ينشر البول على الفخذين والساقين "عن المغيرة بن
شعبة أن رسول الله أتى على سباطة [كناسة] بني فلان
ففرج رجليه وبال قائما"
(9) وباب الرخصة في البول في
الطساس: جاء في
(أحاديث
الرافعي الكبير لأبي الفضل العسقلاني ج 1 ص 31)
"إَنَّ النبي كان
يَبُولُ في قَدَحٍ ثُمَّ يُوضَعُ تَحْتَ سَرِيرِهِ.
فَجَاءَ فإذا الْقَدَحُ ليس فيه شَيْءٌ، فقال لِامْرَأَةٍ
يُقَالُ لها بَرَكَةُ أَيْنَ الْبَوْلُ الذي كان في
الْقَدَحِ؟ قالت شَرِبْته. فقال صِحَّةً، يا أُمَّ يُوسُفَ"
(10) وباب النهي عن البول
في الماء الراكد الذي لا يجري، وفي نهيه عن ذلك دلالة على
إباحة البول في الماء الجاري"
(11) وباب الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند دخول المتوضأ:
"فإذا دخلها أحدكم فليقل
اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث
(12) وباب إعداد الأحجار
للاستنجاء عند إتيان الغائط":
(صحيح ابن خزيمة النيسابوري ج
1 ص 39) "عن عبد الله قال أراد النبي أن يتبرز فقال
إئتني بثلاثة أحجار فوجدت
له حجرين وروثة حمار
فأمسك الحجرين وطرح الروثة وقال هي رجس"
(13) وباب النهي عن المحادثة على
الغائط (14) وباب كراهية رد السلام يسلم على البائل.
(7) أحكام الاستجمار بالحجارة
(14) المضيف: مش معقول. ما كل هذا الكم من الأحكام الخاصة
بالغائط والتبول؟
الإجابة: لم ينتهي النيسابورى من ذكر أبواب الأحكام، بل
هناك طائفة من الأبواب خصصها
لأحكام الاستجمار بالحجارة.
(15) المضيف: وما معنى الاستجمار؟
الاجابة:
سؤال رائع يتيح لنا الفرصة لتعريف المشاهدين ببعض المفاهيم
بخصوص أحكام الغائط و(على
الشاشة) الخراء
(1) تعريف الاستجمار: هو
إزالة "القذارة" بالحجارة. (2) تعريف
الاستنجاء: هو إزالة
"القذارة" بالماء. (3) تعريف
الاستبراء: هو إزالة رشح
البول (4) تعريف
الاستنزاه: هو الحرص على
عدم تلوث الثوب أو البدن من البول أو رشاشه.
(16) المضيف: شكرا. نعود لأحكام الاستجمار بالحجارة.
الإجابة:
الواقع أن النيسابوري جمع كل تلك الأحكام في أبواب من
الفقه في (صحيح ابن خزيمة
النيسابوري ج 1 ص 30ـ 96) أكتفي بذكر بعضها:
(1) باب الأمر بالاستطابة بالأحجار، والدليل على أن
الاستطابة بالأحجار يجزئ دون الماء (2) باب الأمر
بالاستطابة بالأحجار وترا أي ما يزيد على الواحد، الثلاث
فما فوقه هي من الوتر .. والاستطابة بحجر واحد غير
مجزية، إذ قد أمر النبي أن لا يكتفي بدون ثلاثة أحجار في
الاستطابة. [وأضاف]: عن أبي هريرة أن النبي قال إذا استجمر
أحدكم فليوتر [العدد الفردي] فإن
الله وتر يحب الوتر"
(صحيح ابن خزيمة ج 1 ص 42)
(3) وباب النهي عن الاستطابة
باليمين (4) باب أن
الاستطابة بدون ثلاثة أحجار لا يكفي دون الاستنجاء بالماء
جاء في (صحيح ابن خزيمة ج 1 ص
44) لأن المستطيب بدون ثلاثة أحجار
عاص في فعله" (5) وجاء عن
كيفية استخدام الأحجار في كتاب
(كفاية الطالب الرباني لرسالة
أبي زيد القيرواني تأليف أبو الحسن المالكي ج 1 ص 223)
"الاستجمار بالثلاثة أحجار في
محل الغائط: أن يمسح بالأول الجهة الواحدة، وبالثاني الجهة
الثانية، وبالثالث جميع المخرج"
(8) أحكام الاستنجاء بالماء
(17) المضيف: كان ذلك عن الاستجمار بالحجارة، وما هي أحكام
الاستنجاء بالماء؟
الإجابة:
ذكرها أيضا النيسابوري في صحيحه
(صحيح ابن خزيمة النيسابوري ج
1 ص 45) منها: (1) باب
ذكر ثناء الله عز وجل على المتطهرين بالماء: ذكر أن
النبي قال لأهل قباء إن الله قد أحسن عليكم الثناء في
الطهور، وقال في (سورة
التوبة108) "فيه رجال يحبون أن يتطهروا". فقال لهم
ما هذا الطهور؟ فقالوا ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا
جيران من اليهود وكانوا
يغسلون أدبارهم من الغائط
بالماء، فغسلنا كما
غسلوا" [ونلاحظ هنا سرقة محمد
الاستنجاء بالماء من اليهود] (2) وباب
ذكر استنجاء النبي صلى الله عليه وسلم بالماء: جاء
في (صحيح ابن خزيمة ج 1 ص 46)
"عن أنس بن مالك قال كان رسول الله إذا تبرز لحاجة أتيته
بماء فيتغسل به" (3) وباب دلك
اليد بالأرض وغسلهما بعد الفراغ من الاستنجاء بالماء:
(صحيح ابن خزيمة ج 1 ص
47) "أن نبي الله
دخل الغيضة فقضى حاجته فأتاه جرير بإداوة من ماء فاستنجى
بها قال ومسح يده بالتراب"
(4) باب القول عند الخروج من
المتوضأ: (صحيح ابن
خزيمة ج 1 ص 48) "دَخَلْتُ على عائشة فسمعتها تقول:
كان رسول الله إذا خرج من الغائط
قال غفرانك" (5) وهناك
إلى جوار أحكام الغائط و(على
الشاشة) "الخراء" توجد أحكام
[آداب المراحيض سنة وفريضة]
(9) أحكام التبرز في المراحيض
(18) المضيف: وماذا قيل عن أحكام المراحيض؟
الإجابة:
(1) أحب أن أشير إلى ملاحظة قبل الإجابة، وهي عندما تكلم
د. عمارة عن فقه دورات المياه،
(فيديو) علقت عن ذلك
بأنه فقه المراحيض (2)
وقامت الدنيا ولم تقعد:
كيف أقول فقه المراحيض؟
(3) واليوم أوضح لكل المعترضين أن
فقه المراحيض منصوص عليه بأحكام
الشريعة ومنها: 1ـ جاء في كتاب
(الجليس الصالح والأنيس
الناصح لابن زكريا النهرواني ج 1 ص 15)
"سميت الأخلية المراحيض،
وجاء في خبر عن عائشة،
ذَكَرَت فيه الخروج إلى الأقضية
للحاجة وذلك قبل أن يتخذ الناس
المراحيض" 2ـ وفي
(شرح العمدة في الفقه لابن تيمية الحراني ج 4 ص 457)
"ان الحمَّام ليس من بيوت الطهارة لأنه بمنزلة
المراحيض الذي يُغْتسل
فيه من الجنابة والحيض"
وغير هذه الأقوال الكثير (4) عموما، لقد ذكر الفقهاء ما
يزيد عن سبعين حكما
يراعيها
من يقوم إلى قضاء حاجته
(19) المضيف: كم؟ ما يزيد عن سبعين حكما! هل يمكن أن تذكر
للمشاهدين بعضها؟
الإجابة: (1)
بداية أحب أن أنبه إلى أن كل مسلم يصر على البقاء كمسلم،
ولا يريد أن يعبر إلى حرية
المسيح، عليه أن يراعي هذه الأحكام، وإلا كان نصيبه
عذاب القبر، كما جاء
في كتاب
(المدخل لأبي عبد الله بن محمد العبدري الفاسي ج 1 ص 27ـ
32)
"إذا
استَنجى [المسلم] بالماء .. فليبالغ في التنظيف خيفة أن
يبقى معه شيء من الفضلات، فيصلى بالنجاسة
فعذاب القبر من هذا الباب". (2) وبدافع من المحبة للمسلم سأضع
جدولا بهذه الأحكام على
موقعنا ليرجع إليها المسلم (3) ولكن ينبغي أن أكون أمينا
في كلامي فأقول أنه مع السير على هذه الأحكام السبعين، فلن
ينجو من المصير الأبدي الذي ينتظر الرافضين لخلاص المسيح.
(20) المضيف: شكرا لهذه المحبة وهذه الأمانة، بقي أن تذكر
لنا بعض تلك الأحكام.
الإجابة:
لقد جاءت كل تلك الأحكام في كتاب
(المدخل لأبي عبد الله بن
محمد العبدري الفاسي ج 1 ص 27ـ 32] يحسن الرجوع
إليه، وسأذكر هنا بعضا منها، ففي القاعدة
التاسعة يجب أن يستتر
عند التبرز، وجاء في (مسند
أحمد بن حنبل ج 2 ص 371) "مَنْ أتى الْغَائِطَ
فَلْيَسْتَتِرْ فَإِنْ لم يَجِدْ إِلاَّ أَنْ يَجْمَعَ
كَثِيباً فَلْيَسْتَدْبِرْهُ فإن
الشَّيْطَانَ يَلْعَبُ بِمَقَاعِدِ بني آدَمَ. وفي
الحادية عشر:
ينبغي أن يتوقى البول في
المراحيض التي في الديار
المصرية وغيرها مما
يشبهها (المدخل
لأبي عبد الله بن محمد العبدري الفاسي ج 1 ص 27].
وفي العشرين أن
يغطي رأسه عند التبرز وكذلك عند الجماع. وفي
الثالثة والعشرين أن
يقيم عرقوب رجله اليمنى على
صدرها. وفي
الرابعة والعشرين أن يستوطئ اليسرى. وفي
الخامسة والعشرين أن
يتوكأ على ركبته اليسرى
فإن هذه الصفات أسرع لخروج الحدث كتاب
(المدخل لأبي عبد الله بن
محمد العبدري الفاسي ج 1 ص 28].
[تعليق: ألا يحتاج هذا الأمر إلى
تدريب]. وفي الثامنة
والعشرين اختُلِف في
البول قائما فأُجِيز، وكُرٍه، والمشهور
الجواز. والقاعدة
التاسعة والعشرون
يبتدى بغسل قُبِلِه قبل
دبره لئلا يتطاير عليه شيء من النجاسة.
الثلاثون يغسل يده
بالتراب مع الماء عند الفراغ فهو أنظف كتاب
(المدخل لأبي عبد الله بن
محمد العبدري الفاسي ج 1 ص 29].
(21) المضيف: يبدو أنهم لم يعرفوا الصابون. وماذا أيضا من
أحكام؟
الإجابة:
جاء في نفس المرجع (المدخل
لأبي عبد الله بن محمد العبدري الفاسي ج 1 ص 27ـ 32)
القاعدة الرابعة
والثلاثون: يُفْرِج بين فخذيه عند البول
والاستنجاء. السادسة
والثلاثون أن لا ينظر إلى السماء.
السابعة والثلاثون
إذا رجع من قضاء حاجته قال: الحمد لله الذي سوَّغْنيه
طيبا، وأخرجه عني خبيثا.
الأربعون (المدخل
لأبي عبد الله بن محمد العبدري الفاسي ج 1 ص 29)
إذا لم يكن عنده أحجار .. (آسف مش ح أقدر أنطق الكلمات
فستكتب على الشاشة) (على
الشاشة) "يستجمر
بأصبعه الوسطى
أولا فيمسح بها المسربة" وموضع النجاسة على سنة
الاستجمار ثم يغسلها مما تعلق بها ثم يستجمر بها أيضا".
السابعة والأربعون
(المدخل لأبي عبد الله بن
محمد العبدري الفاسي ج 1 ص 30) أن يتجنب بِِيََـع
اليهود. الثامنة والأربعون
أن يتجنب كنائس النصارى،
سدا للذريعة لئلا يفعلوا ذلك في
مساجدنا السادسة
والخمسون (المدخل
لأبي عبد الله بن محمد العبدري الفاسي ج 1 ص 31)
يكره له أن يشتغل بغير ما هو فيه [أي البراز] من
نتف إبط أو غيره لئلا
يبطئ في خروج الحدث [البراز].
الثامنة والخمسون
(المدخل لأبي عبد الله بن محمد العبدري الفاسي ج 1 ص
31و32) يكره أن يستجمر [يمسح]
في حائط لأنه قد يكون في الحائط حيوان فيتأذى به. وقد رأيت
عيانا بعض الناس استجمر في حائط
فلسعته عقرب في (حاجة لا تتنطق ولا تتكتب)
التاسعة والخمسون
(المدخل لأبي عبد الله بن
محمد العبدري الفاسي ج 1 ص32) لا يستجمر بعظم لأنه
زاد إخواننا من مؤمني الجن
ولا بروث لأنه زاد دواب
مؤمني الجن. (تعليق لاحظوا تعبير إخواننا من مؤمني
الجن)
(10) روايات مقززة عن فقه الخِـراء
(22) المضيف: هل هناك روايات أخرى عن فقه الغائط والخـراء؟
الإجابة:
هناك الكثير الذي تذخر به كتب التراث منها: (1) ما جاء في
كتاب (المصنف للصنعاني ج 1 ص 28) "عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت إن
توضأ إنسان فوطئ
على
خراء، هل عليه وضوء؟
قال لا، ولكن ليغسل عنه
الخراء. (2) وفي نفس المرجع
(المصنف للصنعاني ج 1 ص 29) "وإن وطئتُ
خراء يابسا أغسل بطن
قدمي؟ قال لا، قلت فكفِّى
ووجهي أصاب شيء من ذلك خراء
يابسا؟ قال لا
لعمري إن الريح إذا صعدنا مع الجنازة لتسفي
الخراء اليابس على وجوهنا
فما نتوضأ ولا نغسل وجوهنا ولا شيئا من ذلك" [تعليق: يعني
لمس "الخـ" لا ينقض الوضوء، أما لمس إمرأة فينقض الوضوء!!]
(3) جاء في (كتاب الأوائل
لابن مودود الحراني ج 1 ص 176) "حدثنا أبو جمرة
الضبعي قال: 'أتى علينا زمن ونحن
لا نغسل أثر الغائط والبول حتى كان أول من رأيت غسل
هو عبيد الله بن أبي بكرة فكنا نقول: انظروا إلى
هذا الأحمق يغسل
(على الشاشة) إسته'.
(4) جاء في (صحيح مسلم ج 1 ص
283) عن بن عَبَّاسٍ قال ذَهَبَ رسول اللَّهِ إلى
الْغَائِطِ فلما جاء
قُدِّمَ له طَعَامٌ فَقِيلَ يا رَسُولَ اللَّهِ
ألا تتَوَضَّأُ قال لِمَ
أَلِلصَّلَاةِ [فأتوضأ]؟ (5) وجاء في
(مصنف ابن أبي شيبة ج 1 ص 56)
عن عَائِشَةَ قالت
انْطَلَقَ النبي يَبُولُ فاتبعه عُمَرُ بِمَاءٍ، فقال ما
هذا يا عُمَرَ؟ فقال مَاءٌ
تَوَضَّأْ بِهِ. فقال: ما
أُمِرْت كُلَّمَا بُلْت أَنْ أَتَوَضَّأَ وَلَوْ فَعَلْت
لَكَانَتْ سُنَّةً [الرسول كان نظيف قوي]
(23) المضيف: هذه روايات غريبة، هل بقي في جعبتك المزيد من
مثل هذه الروايات؟
الإجابة: ليس في جعبتي أنا بل في
جعبة الكتب التراثية الإسلامية. نعم هناك ما يكفي
لحلقات كثيرة، ولكني أكتفي بما يأتي: (1) جاء في
(تاريخ جرجان لأبي القاسم
الجرجاني ج 1 ص 526)
"حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري: توضأ النبي
فبادرته بالماء، وقلت له لعل
الله يطلعني على ما خرج من جوفك فآكله
[أرأيتم جهلا أحط من هذا؟ ولعل هذا ما اعتمد عليه
المفتي الشيخ علي جمعة في فتواه عن طهارة فضلات الرسول]
(2) وسوف أختم هذه الروايات
برواية مقززة، ولن أستطيع أن أنطق ببعض ألفاظها
فأكتفي بعرضها على الشاشة، فقد جاء في
(مسند أبي يعلى ج 12 ص 118)
"عن الحسن بن علي قال سمعت من
فاطمة بنت رسول الله أن الرسول قال:
(على الشاشة)
من أخرج لقمة أو كسرة
من مجرى الغائط، فأخذها فأماط عنها الأذى وغسلها، ثم
أكلها، لا تستقر في بطنه حتى يُغْفر له" (4) هذا هو
فقه دورات المياه الذي ذكرة د. عمارة، أو فقه المراحيض و(على
الشاشة) "الخراء" (5) أرأيتم دينا أرقى من هذا في
اهتماماته وموضوعاته؟ فهل يمكن
أن يكون هذا دين من عند الله؟
(11) المداخلات
(24) المضيف: أقول كمسلم سابق ليس هذا دين من عند الله،
هذا ما اكتشفته بنفسي، قبل أن أعرف كل هذه البلاوي
والقذارة التي ذكرتها في هذه الحلقة التي تعتبر قذيفة
صاروخية لهدم ما تبقي من وهم الإسلام. نشكر الله الذي
أعطاك هذه الأبحاثك حتى تكشف لأحبائنا المسلمين ما يحتويه
الإسلام، لتستنير عيونهم بنور المسيح. والآن هل يمكن أخذ
بعض المداخلات؟
الإجابة: بكل سرور.
(12) الموضوع الروحي
(25) المضيف: هل تحدثنا بكلمة روحية؟
الإجابة: (1)
تعجبت كثيرا
أنه في الوقت الذي لم يتحدث فيه
محمد رسول الإسلام ولا قرآنه عن
أبعاد الحياة الروحية:
كالخلاص، وتجديد الطبيعة الساقطة، والانتصار على الخطية،
والتحرر من سلطان إبليس، والامتلاء بالروح القدس .. إلخ]
(2) نراه يتبحر في فقه القذارة
بهذا الشكل (3) ولهذا فكلمتي الروحية هي تنبيه
أحبائي المسلمين إلى الاهتمام
بحياتهم الروحية ومصيرهم الأبدي (4) فالسيد المسيح
جاء إلينا ليخلصنا من
الهلاك الأبدي بفدائه لنفوسنا
على الصليب، وليعطينا حياة أبدية (5) وهو قادر أن
يغير طبيعتنا الشريرة
ويعطينا طبيعة جديدة،
تبغض الخطية وتعيش في القداسة،
(6) وأني متيقن أن كل
إنسان يبحث عن الحياة المقدسة
سوف يفتح قلبه للمسيح ويقبله فيغير حياته
(7) قل له يا عزيزي
أنا أقبلك يا سيد في حياتي
لتخلصني وتغير طبيعتي. آمين.
|
